responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 221

مفهوما و مصداقا , و يستفاد هو ايضا من بعض كلمات المحقق النائينى ( ره ) , ولكن المعتزلة واكثر الامامية على اتحادهما , وهم طائفتان : طائفة ذهبوا الى اتحادهما مفهوما و مصداقا واخرى الى اتحادهما فى خصوص المصداق .

ولابد اولا من تبيين اساس النزاع والبذور التاريخية للمسئلة لكى يتضح موضع النزاع و محل الاختلاف , والمحقق الخراسانى حيث ورد فى المسئلة من اواسطها ولم يتعرض لمنشأ الاختلاف وقع فى بعض الاشكالات كما سيأتى .

فنقول : تنبعث هذه المسئلة من مسئلة اخرى مطروحة فى علم الكلام وهى البحث عن وجود الكلام النفسى للبارى تعالى المنبعث من البحث فى كلام الله و انه قديم كسائر صفاته الذاتية او حادث كسائر صفاته الفعلية .

توضيح ذلك : لاشك فى ان الله تبارك و تعالى متكلم كما تكلم مع انبيائه و ملائكته كما نطق به الانبياء والكتاب الكريم فى قوله تعالى مثلا[ : ( وكلم الله موسى تكليما]( فمن صفاته جل و عز صفة[ ( المتكلم]( فوقع البحث حينئذ فى انها قديم او حادث ( اى انها من صفاته الذاتية او الفعلية كالخلق والرزق ) وهذه المسئلة من المسائل التى ازدحمت فيها الاراء و هجمت عليها الضوضى واريق بها الدماء فى القرون الاولية للاسلام , بل انه هوالوجه فى تسمية علم الكلام باسم الكلام فان اكثر النزاع بين الاشاعرة والمعتزلة كان فى الكلام النفسى الامر الذى صار من اسباب التفرقة الشديدة بين فرق المسلمين وآلة لايدى طالبى الرياسة والحكومة من بنى العباس و مثارا لايجاد التنازع والاختلاف من جانبهم تحكيما لمبانى حكومتهم وادامة لرياستهم و متطباتهم النفسانية الخبيثة فذهب الاشاعرة الى ان كلام الله قديم , والمعتزلة و جماعة الامامية الى حدوثه لان صفات البارى تعالى عندهم تقسم الى قسمين : صفات الذات و صفات الفعل , والقسم الاول قديم بقدم الذات والقسم الثانى حادث بحدوث افعاله تعالى فان صفات الفعل عبارة عما ينتزعه الذهن بعد وقوع الفعل من ناحيته كصفة الخالق والرازق من دون ان تقوم بذاته تعالى , وحكى عن الحنابلة انهم قالوا بان كلام الله صفة حادثة قائمة بالذات القديم , حتى نقل فى

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست