responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 178

بعد صيروته ترابا , فكذلك العناوين التى تحقق بواسطة عروض العوارض من دون اعتبار المضى والاستقبال ولعل هذا بمكان من الوضوح ( انتهى كلامه ) [1] .

اقول : اما قوله بعدم دخل الزمان فى الاسماء فقد عرفت الكلام فيه عند ذكر كلام المحقق العراقى فى البحث عن المراد من الحال فى المسئلة , و اما اثبات المقصود فى المقام بمجرد تشبيه[ ( المشتق]( بالجوامد كالانسان والماء فهو لايعد دليلا فى مثل هذه المسئلة اللفظية الا ان يرجع الى التبادر او صحة السلب , فهو قياس ذوقى بين المسألتين من دون ان يكون دليلا .

اما الادله العقلية : فمنها : ان حمل صفة على ذات يكون لغرض عقلائى ويحصل هذا الغرض اذا وجدت تلك الصفة فى الخارج و تلبست الذات بها , و اما اذا انقضت فهى كالمعدوم فكأن الذات لم تتصف بها اصلا فاطلاق العالم على زيد يصح فيما اذاكان العلم موجودا فيه , لانه مع وجود العلم يحصل ذلك الغرض العقلائى , اما اذا زال العلم عنه فلا فرق بينه و بين من لم يتصف بصفة العلم من اول الامر ولا يتعلق به غرض عقلائى , و بعبارة اخرى ان حمل المشتق على من قضى عنه التلبس يكون نقضا للغرض الذى وضع المشتق لاجله .

والجواب عنه ان الغرض كما يتعلق بالذات لكونها متصفة ومتلبسة بالوصف فى الحال كذلك يتعلق بها لكونها كانت متصفة به احيانا كما يتعلق الغرض بزيد مثلا لانه كان من المجاهد فى سبيل الله .

وبعبارة اخرى يمكن ان يتعلق الغرض بذات لصرف اتصافها بالوصف فى زمان ماسواء فى زمان الحال او فى الماضى , و حينئذ لايلزم نقض الغرض اذا وضع المشتق للاعم من المتلبس والمنقضى عنه .

هذا مضافا الى انه لايصح الاستدلال بهذه الوجوه العقلية فى الابحاث اللفظية .


[1]دررالفوائد طبع جماعة المدرسين , ج 1 ص 62 .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست