نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 616
مشاركة الناس فى امر الحكومة , التى هى من
المقدمات الواجبة لتحقيق الاهداف المزبورة , و لذلك نقول : لا بد من تنفيذ امر
الرياسة الجمهورية بعد توفيقه فى اخذ اكثرية الاراء من جانب الولى الفقيه .
اذا عرفت هذا فعلم ان هذا المنصب جعل من
ناحية الامام المعصوم ( ع ) للفقيه الواجد للشرائط المذكورة فى محلها , و يدل على
هذا الجعل وجوه عديدة , كما ان لولايته مراحل و شؤونا مختلفة , ليس هنا محل ذكرها
, و قد بحثنا عن هذه الشؤون و تلك الوجوه تفصيلا فى كتاب انوار الفقاهة , كتاب
البيع , مبحث اولياء العقد , فراجع .
هذا كله فى الجهة الاولى , و هى البحث فى
احكام المجتهد المطلق .
الجهة
الثانية فى احكام المجتهد المتجزى
و قبل الورود فيها لابد من بحث موضوعى و هو
امكان التجزى فى الاجتهاد و عدمه , و قد وقع الخلاف فيه بين الاصحاب , فقال بعض
بانه ممكن , و قال بعض آخر بانه محال , و لنا نظرة اخرى و هى ان الاجتهاد المطلق
يستحيل عادة تحققه فى الخارج من دون العبور عن طريق الاجتهاد المتجزى .
و استدل القائلون بالاستحالة بوجهين :
احدهما : ان الملكة من الكيفيات النفسانية ,
و هى بسيطة لا تقبل القسمة و التجزى .
ثانيهما : ربط المسائل الفقهية بعضها ببعض و
عدم امكان التفكيك بينها .
و يرد على الوجه الاول ان الملكة و ان لم
تنقسم ولا تتجزى , لكنها ذات مراتب متفاوتة باعتبار تفاوت متعلقاتها من حيث
الصعوبة و السهولة و الكمال و النقض , فهى حينئذ ملكات كثيرة بعدد المسائل التى
وقعت متعلقة للملكة , و قد تحصل مرتبة ناقصة منها دون المرتبة الكاملة من دون
تلازم بينهما فى الوجود , و من
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 3 صفحه : 616