نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 457
مدارها , وقد ذكر لاثباتها وجهان :
احدهما : انه قد قرر فى محله ان عدم المانع
من اجزاء العلة التامة , و حيث ان العلة مقدمة على معلولها فيكون عدم المانع ايضا
مقدما على وجود المعلول , والمعلول فى ما نحن فيه فعل الواجب المأمور به كالازالة
فى المثال , والمانع هو الصلاة فيصير ترك الصلاة مقدمة لفعل الازالة و هو المطلوب
فى المقدمة الاولى من البرهان .
ويجاب عن هذا الوجه بوجوه :
الاول : ان التمانع انما هو بمعنى عدم
الاجتماع فى الوجود , و هو لا يلازم مقدمية احد المتمانعين للاخر و تقدمه عليه
رتبة , بل غاية ما يقتضيه انما هو كون وجود احدهما مع عدم الاخر فى رتبة واحدة .
هذا حاصل ما افاده المحقق الخراسانى ( ره )
فى الكفاية , وقد قرره المحقق النائينى ( ره ) ببيان او فى وهو[ ( ان مرتبة مانعية
المانع متأخرة عن وجود المقتضى و عن وجود جميع الشرائط , بمعنى ان الرطوبة مثلا لا
يمكن ان يقال : انها مانعة عن احتراق الجسم الا بعد وجود النار و مماستها مع الجسم
القابل للاحتراق , نعم يمكن ان يكون وجود الرطوبة فى الجسم القابل للاحتراق قبل
وجود النار وقبل مماستها لذلك الجسم ولكن اتصافها بصفة المانعية و فعلية هذه الصفة
فيها لا يمكن الا بعد وجود المقتضى للاحراق و جميع شرائطه , و على هذا الاساس ينكر
امكان كون شىء شرطا لشىء , وضده مانعا عنه لان مانعية الضد لاتتحقق الا بعد وجود
الشرط الذى هو عبارة عن الضد الاخر , و بعد وجود ذلك الضد الذى هو شرط يمتنع وجود
هذا الاخر الذى يدعى انه مانع , والا يلزم اجتماع الضدين , و مع امتناع وجوده كيف
يمكن ان يكون مانعا ؟ . . . ( الى ان قال ) : اذا تقرر ذلك فنقول : توقف وجود
الازالة على عدم الصلاة مثلا لابد و ان يكون من جهة عدم المانع اى حيث ان وجود
الصلاة مانع عن وجود الازالة و عدم المانع من اجزاء علة الشىء , والعلة لابد و ان
توجد بجميع اجزائها و خصوصياتها حتى يوجد المعلول و من جملتها عدم المانع , وقد
تبين ان
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر جلد : 1 صفحه : 457