responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 283

وقع السهو فى العبارة فجعل ذلك اقساما للواجب التوصلى , والحاصل ان الواجب التوصلى شىء واحد و كل ذلك من لوازمه و آثاره .

الثانى فى انحاء قصد القربة

قد ذكر فى بعض الكلمات انحاء اربعة لقصد القربة و اشار اليها المحقق الخراسانى ايضا فى بعض كلماته : اولها التقرب بقصد الامر , ثانيها التقرب بقصد المحبوبية , ثالثها التقرب بقصد المصلحة , و رابعها التقرب بقصد كونه لله و ان الله اهل للعبادة .

اقول : اما قصد الامر فهو يتصور فى ماتكون عباديته بالجعل والاعتبار حيث ان هذا القبيل من الامور العبادية تحتاج فى تحديدها و تعيين نوعها و كيفيتها الى امر و اعتبار من ناحية الشارع , و اما ما تكون عباديته ذاتية كالسجود فلا حاجة فيها الى قصد الامر ليكون عبادة لانها خضوع ذاتا ولا تتصور فيه اشكال مختلفة فيكون فى حال خضوعا لله تعالى وفى حال آخر غير خضوع , وقصد الامر لابد منه فى ما اذا تصور لعمل واحد دواع مختلفة و حالات متفاوتة .

و اما التقرب بقصد المحبوبية فلا اشكال فى جوازه حيث ان قصد المحبوبية ايضا يمكن ان يصير احترازا عن سائر الدواعى و بيانا للقسم الذى يكون عبادة .

و اما قصد المصلحة فان كان المقصود من المصلحة ما يترتب على العبادة من الخضوع و التكامل المعنوى ( و هو ما نسميه بالمصلحة الاخلاقية ) فهو يرجع الى القسم السابق اى قصد المحبوبية , و ان كان المراد منها المصالح المادية كالصحة فى الصيام ( كما ورد فى الحديث :( صوموا تصحوا ) و كاصلاح امر المعاش والامور الاقتصادية للمسلمين فى الحج ( فان من ابعاد الحج بعده الاقتصادى كما اشير اليه فى الحديث ايضا ) فلا اشكال فى عدم امكان التقرب بقصدها كما لايخفى فان هذه الامور ليست امورا قربية الا اذا لو حظ كونها مقدمة للعبادة والاطاعة بمعنى انه يريد صحة جسمه مثلا ليقوى على طاعة الله .

نام کتاب : انوار الأصول - ط مدرسة الامام اميرالمؤمنين نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست