قد يقول المولى ( اكرم الفقير العادل )
وقد يقول ( اكرم الفقير ) ففى الحالة الاولى يكون موضوع الحكم فى مرحلة المدلول
التصورى للكلام حصة خاصة من الفقير ، أى الفقير العادل. وبحكم الدلالة التصديقية
الاولى نثبت ان المتكلم قد استعمل الكلام لاخطار صورة حكم متعلق بالحصة الخاصة.
وبحكم الدلالة التصديقية الثانية نثبت ان المولى جاد فى هذا الكلام ، بمعنى ان هذا
الحكم مجعول وثابت فى نفسه حقيقة وليس هازلا.
وبحكم ظهور الحال فى التطابق بين
الدلالة التصديقية الاولى والدلالة التصديقية الثانية ، يثبت ان الحكم الجدى
المدلول للدلالة التصديقية الثانية متعلق بالحصة الخاصة ، كما هو كذلك فى الدلالة
التصديقية الاولى ، وبههذا الطريق نستكشف من أخذ قيد العدالة فى المثال ، أو أى
قيد من هذا القبيل فى مرحلة المدلول التصورى والتصديقى الاولى ، كونه قيدا فى
موضوع ذلك الحكم المدلول عليه بالخطاب جدا ، وذلك ما يسمى بقاعدة احترازية القيود.