responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 90

تَعَالَى أَنْ يُسْتَلَمَ مَا عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ « ثُمَّ ذَكَرَ فِيهِ « أَنَّ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلامعَنْ شِمَالِ الْعَرْشِ » وَذَكَرَ الْعِلَّةَ فِي ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ « وَعَرْشُ رَبِّنَا مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ ».

ويمكن أن يقال في توضيحه : إن الحجر الأسود والركن اليماني واقعان في شمال البيت شرفه الله تعالى ، كما هو مشاهد ، ومقام إبراهيم عليه‌السلام واقع عن يمينه ، وقد عرف أن الكعبة بحذاء العرش ، وأن كلا منهما مربع ، وأن العرش مقبل غير مدبر ، يعني أنه تجاه الكعبة ملاق لها ، فتكون الكعبة تجاهه وملاقية له ، فيقع ما عن يمين العرش ملاقيا لشمال البيت. وفيه الركنان المُسْتَلَمَانِ ويقع ما عن شمال العرش ملاقيا ليمين البيت ، وفيه مقام إبراهيم عليه‌السلام.

واسْتَلَمَ الحجرَ أي لمسه إما بالقبلة أو باليد ، وهو افتعل من السَّلَامِ : التحية.

وأهل اليمن يسمون الركن الأسود : المحيى ، لأن الناس يحيونه بِالسَّلَامِ.

وقال ابن السكيت في اسْتَلَمْتُ الحجرَ همزته العرب [١] على غير قياس والأصل اسْتَلَمْتُ لأنه من السِّلَامِ وهي الحجارة.

وعن ابن الأعرابي : الاسْتِلَامُ أصله مهموز من الملامسة [٢] وهي الاجتماع.

وَفِي حَدِيثِ شَهْرِ رَمَضَانَ « وَسَلِّمْهُ لَنَا » أي لا تغمه علينا في أوله وآخره ، فيلتبس الصوم علينا والفطر.

قَوْلُهُ « وَسَلِّمْهُ مِنَّا » أي تعصمنا من المعاصي.

وفيه قَوْلُهُ « وَسَلِّمْنَا فِيهِ » أي لا يصيبنا فيه ما يحول بيننا وبين صومه من مرض أو غيره.

والسَّلْمُ : الدلو لها عروة واحدة. وسَلْمَى : حي من دارم. وسُلَيْم : قبيلة من قيس ، ومن غيرهم أيضا. والسُّلَّمُ ـ بالضم والتشديد ـ واحد السَّلَالِيم : التي يرتقى عليها ويصعد عليها.


[١] فقالت : استلأمت الحجر.

[٢] هكذا في النسخ. والظاهر : الملائمة.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست