responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 69

بسكون الحاء مع فتح الراء ، وكسرها أيضا في لغة ، وفي لغة كسر الحاء أيضا إتباعا لكسرة الراء ، وهو أنثى في المعنيين وقيل مذكر. وهو الأكثر في القراءة.

قوله (الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ) [ ٢ / ١٦٣ ] هما اسمان مشتقان من الرَّحْمَة [١] وهي في بني آدم عند العرب : رقة القلب ثم عطفه ، وفي الله : عطفه وبره ورزقه وإحسانه. والرَّحْمَن هو ذو الرحمة ولا يوصف به غير الله بخلاف الرَّحِيم الذي هو عظيم الرحمة. وأما قول بني حنيفة في مسيلمة [٢] « رَحْمَنُ اليمامة » وقول شاعرهم فيه « وأنت غيث الورى لا زلت رَحْمَاناً » فمن تعنتهم وكفرهم فلا يعبأ به قوله : (إِنَ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) [ ٧ / ٥٦ ] أي عفوه وغفرانه فلذلك لم يقل قريبة [٣] ولأن تأنيث الرحمة غير حقيقي لأنه مصدر.

والرُّحْمُ ـ بالضم الرحمة.

ومنه قوله تعالى (وَأَقْرَبَ رُحْماً ) [ ١٨ / ٨١ ] وقد حركه زهير مثل عسر وعسر.

قوله : (أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ ) [ ٩ / ٧١ ] قال الزمخشري : السين في (سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ ) مفيدة وجوب الرحمة لا محالة ، فهي مؤكدة للوعد.

قال ابن هشام : واعترض بعض الفضلاء بأن وجوب الرحمة مستفاد من الفعل لا من السين ، وبأن الوجوب المشار إليه بقوله « لا محالة » لا إشعار للسين به.


[١] وفي الحديث : « الرحمن اسم خاص لصفة عامة ، والرحيم اسم عام لصفة خاصة ».

[٢] تصغير ( مسلمة ) بفتح الميم تحقيرا له ، تنبأ في اليمامة وآمن به بنو حنيفة ، قتله المسلمون في وقعة ( عقرباء ) سنة ١١ من الهجرة.

[٣] لو أخذ فعيل بمعنى مفعول استوى فيه المذكر والمؤنث كما في قولهم : لحية دهين وكف خضيب وقوله تعالى ( يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) وسيذكر المصنف ذلك في ( رمم ).

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست