قوله : ( خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ ) [ ٢ / ٧ ] أي طبع الله على قلوبهم ومثله ( يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ
) [ ٤٢ / ٢٤ ] من الخَتْمِ
وهو الشد وهو الطبع حتى
لا يوصل إلى الشيء المختوم عليه.
ومنه خَتَمَ البابَ والكتابَ ومعناه : أنه ختم على قلوبهم أنها لا تؤمن
لما علم من إصرارها على الكفر.
والخَاتَمُ بفتح التاء ، وكسرها أشهر كما نص عليه البعض : واحدالخَوَاتِيم
، وهو حلقة ذات فص من غيرها
، فإن لم يكن لها فص فهي فَتَخَة ـ بالفاء والتاء والخاء المعجمة ـ كقصبة.
ومحمدخَاتَمُ
النبيين يجوز فيه فتح التاء
وكسرها ، فالفتح بمعنى الزينة مأخوذ من الخَاتَم
الذي هو زينة للابسه. والكسر
اسم فاعل بمعنى الآخر.
وتَخَتَّمَ إذا لبس الخاتم.
والخَاتَمُ : الطين الذي يختم به على رءوس الآنية والشمع الذي يختم به
الكتاب. وخَتَمْتُ الكتابَ خَتْماً من باب ضرب.
وخَتَمْتُ القرآن : حفظت خاتمه وهو آخره ، والمعنى حفظته جميعه.
وَفِي الْحَدِيثِ
« سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ أَسْلَمَ دَرَاهِمَ فِي خَمْسَةِ مَخَاتِيمَ حِنْطَةٍ أَوْ شَعِيرٍ » كأنه يريدبِالْمَخَاتِيم
ما ختم عليه من صبر الطعام
المعلومة الخاتم وهو ما يختم به الطعام من الخشب وغيره.
وَفِي الْخَبَرِ
« أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ.يعني القرآن كله.
وَفِيهِ « فَنَظَرْتُ
إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ ». أي
[١] هو الشيخ أبو علي
الطبرسي : مجمع البيان ج ١٠ ص ٤٥٤.