ويقال سِجِّينٌ : صخرة تحت الأرض السابعة ، يعني أن أعمالهم لا تصعد إلى
السماء ، مقابل لقوله تعالى (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ) [ ٨٣ / ١٨ ] أي في السماء السابعة.
وَفِي الْحَدِيثِ
الْمَشْهُورِ « الدُّنْيَاسِجْنُ الْمُؤْمِنِ » وذا في جنب ما أعد له من المثوبة « وَجَنَّةُ
الْكَافِرِ » وذا في جنب ما أعد له من العقوبة.
وقيل : المؤمن يَسْجُنُ نفسه عن الملاذ ويأخذها بالشدائد ، والكافر بعكسه.
وقيل : لأنه ممنوع
من الشهوات المحرمة والمكروهة ، مكلف بالطاعات ، فإذا مات انقلب إلى النعيم الدائم
، والكافر بعكسه.
( سخن )
السُّخْنُ
بالضم : الحار.
وسَخُنَ الماء وغيره ، مثلث الخاء سَخَانَةً
وسُخُونَةً
فهو سَاخِنٌ وسَخِينٌ ،
ومنه « ماءمُسَخَّنٌ
وسَخِينٌ ».
قال بعض الأفاضل
: النهي هنا للتحريم ، وإن قيل باشتراكه بينه وبين الكراهة ، فإن تعليله بكونه يورث
البرص قرينة دالة عليه ، لوجوب اجتناب الضرر المظنون وجمهور المتأخرين على الكراهية
، وهو محل بحث.