وَفِيهِ « نَهْرَانِ
مُؤْمِنَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ وَنَهْرَانِ كَافِرَانِ » وهذا على التشبيه لا الحقيقة
لأنهما يفيضان فيسقيان الحرث بلا مؤنة وكلفة ، وجعل الأخيرين كافرين لأنهما لا يسقيان
ولا ينتفع بهما إلا بمؤنة وكلفة فهذان في الخير والنفع كَالْمُؤْمِنِينَ ، وهذان في قلة النفع كالكافرين.
وَفِي الدُّعَاءِ
« وَأَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا آمِناً » أي من الذنوب التي بيني وبينك ، بأن توفقني للتوبة منها
قبل الموت ، ومن التي بيني وبين خلقك ، بأن توفقني للخلاص منها ».
وَفِيهِ « لَاتُؤْمِنِّي
مَكْرَكَ » قيل فيه كالاستدراج
ونحوه.
وَفِيهِ « الْمَجَالِسُ
بِالْأَمَانَةِ وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ يَكْتُمُهُ صَاحِبُهُ إِلَّا أَنْ
يَكُونَ لِلَّهِ أَوْ ذَاكِراً لَهُ بِخَيْرٍ » فقوله بِالْأَمَانَةِ أي كالوديعة التي يجب حفظها.
وفي المجمع في قَوْلِهِ
« الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ » : إلا ثلاثة كما إذا سمع في المجلس قائلا يقول أريد أقتل فلانا ، وأريد الزنا
بفلانة ، أو آخذ ماله فإنه لا يستره.