فِي الْحَدِيثِ
« مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ طَالِبُ دُنْيَا وَطَالِبُ عِلْمٍ » الْمَنْهُومُ في الأصل هو الذي لا يشبع من الطعام ، من النَّهَمَة بالتحريك. وهي إفراط الشهوة في الطعام ، وأن لا يمل عن الأكل ولا يشبع.
يقال نَهِمَ كفرح فهومَنْهُومٌ. ويقال نَهَمَ يَنْهِمُ
من باب ضرب : كثر أكله.
ومنه حَدِيثُ كُمَيْلٍ « أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّاتِ » أي حريصا عليها منهمكا فيها.
ونُهِمَ بالشيء : إذا ولع به ، فهومَنْهُومٌ. ومنه كَلَامُ حَفْصَةَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ « مَا أَقَلَّ حَيَاكِ
وَأَجْرَأَكِ وَأَنْهَمَكِ لِلرِّجَالِ ». ونَهَمَ
في الشيءيَنْهَمُ
بفتحتين : بلغ همته فيه
، فهونَهِمٌ.
باب ما أوله الواو
( وجم )
فِي الْحَدِيثِ
« فَوَجَمْتُ وَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ » الْوَاجِم
: الذي اشتد حزنه حتى أمسك
عن الكلام يقال ما لي أراك وَاجِماً!
ويوم وَجِيمٌ : شديد الحر.
وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ
« وَلَا تَقْلِبَنَا وَاجِمِينَ » أي ساكتين من شدة الحزن.
( وخم )
فِي الْحَدِيثِ
« مَنْ أَضَلَّهُ اللهُ وَأَعْمَى قَلْبَهُ اسْتَوْخَمَ الْحَقَّ » أي استثقله فلم يستعذبه ، وصار الشيطان وليه.
يقال رجل وَخِمٌ بكسر الخاء وإسكانها ووَخِيمٌ
أي ثقيل بين الْوَخَامَة والْوُخُومَة.
ووَخُمَ البلد بالضم وَخَامَةً فهووَخِيمٌ أي ثقيل.
واسْتَوْخَمَت البلد ، فهووَخِمٌ بالكسر والسكون أيضا : إذا كان غير موافق.
ومنه اشتقاق التُّخَمَة بالتحريك كهمزة ، وتسكن خاؤه في الشعر ، لأن الطعام يثقل فيضعف عن هضمه ، فيحدث
منه الداء.