responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 178

الْبَيْتِ [١] النَّعِيمُ الَّذِي أَنْعَمَ اللهُ بِنَا عَلَى الْعِبَادِ ، وَبِنَا ائْتَلَفُوا بَعْدَ أَنْ كَانُوا مُخْتَلِفِينَ ، وَبِنَا أَلَّفَ اللهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَجَعَلَهُمْ إِخْوَاناً بَعْدَ أَنْ كَانُوا أَعْدَاءً ، وَبِنَا هَدَاهُمُ اللهُ لِلْإِسْلَامِ ، وَهُوَ النِّعْمَةُ الَّتِي لَا تَنْقَطِعُ ، وَاللهُ سَائِلُهُمْ [٢] عَنْ حَقِ النَّعِيمِ الَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ ، وَهُوَ النَّبِيُّ وَعِتْرَتُهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله » [٣].

قوله ( خَوَّلَهُ نِعْمَةً ) [ ٣٩ / ٨ ] يعني العافية.

والنَّعْمَةُ بالفتح : اسم من التَّنَعُّمِ. ومنه قوله ( أُولِي النَّعْمَةِ ) [ ٧٣ / ١١ ] أي التَّنَعُّمِ في الدنيا ، وهم صناديد قريش كانوا أهل ثروة وترفه.

والنَّعْمَاء بالفتح والمد هي : النِّعَمُ الباطنة. والآلاء هي : النِّعَمُ الظاهرة.

قوله ( وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ ) [ ٤٤ / ٢٧ ] أي تَنَعُّمٍ وسعة في العيش.

قوله ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ ) [ ٨٨ / ٨ ] أي مُنَعَّمَةٌ في أنواع اللذات ، ظاهر عليها آثار النِّعَمِ والسرور مضيئة مشرقة ( لِسَعْيِها راضِيَةٌ ) [ ٨٨ / ٩ ] حين أعطيت الجنة بعملها. والمعنى « لثواب سعيها وعملها من الطاعات راضية » قال الشيخ أبو علي : كما يقال « عند الصباح يحمد القوم السرى ».

وَفِي حَدِيثِ الْمَيِّتِ مَعَ مَلَائِكَةِ الْقَبْرِ « نَمْ نَوْمَةَ الشَّابِ النَّاعِمِ » قال بعض الشارحين في النَّاعِمِ ، هو من النِّعْمَةِ بالكسر ، وهو مايَتَنَعَّمُ به الإنسان من المال ونحوه. أو بالفتح ، وهي النفس الْمُتَنَعِّمَة ، قال : ولعل الثاني أولى ، فقد قيل « كم ذي نِعْمَةٍ لا نَعْمَةَ له ».

والنَّعَمُ [٤] : بقر وغنم وإبل ، وهو جمع


[١] منصوب على الاختصاص.

[٢] برفع ( الله ) مبتدأ. و ( سائلهم ) خبر.

[٣] من قوله : قتادة ـ إلى هنا ـ منقول عن الشيخ الطبرسي : مجمع البيان ج ١٠ ص ٥٣٤ ـ ٥٣٥ ـ مع تصرف يسير.

[٤] بفتحتين على وزن ( فرس ).

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 6  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست