والنَّجْمُ : الكوكب وجمعه أَنْجُم
ونُجُوم مثل فلس وأفلس وفلوس.
وَفِي حَدِيثِ مَنِ
ادَّعَى مَعْرِفَةَ عَلْمِ النُّجُومِ
، وَقَدْ قَالَ لَهُ عليهالسلام : « كَيْفَ دَوَرَانُ الْفَلَكِ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ : فَأَخَذْتُ الْقَلَنْسُوَةَ
مِنْ رَأْسِي فَأَدَرْتُهَا! فَقَالَ : إِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا تَقُولُونَ ، فَمَا
بَالُ بَنَاتِ نَعْشٍ وَالْجَدْيِ وَالْفَرْقَدَيْنِ لَا يَدُورُونَ يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ
» الحديث ، وفيه إنكار على من يدعي معرفة علم النُّجُومِ
كما لا يخفى.
قال بعض العارفين
: ومما يستفاد من فحوى الحديث ، أن هذه الكواكب لها حركات خفية غير واضحة عند الحس
، والْمُنَجِّمُونَ بنوا قواعدهم في ضبط الحركات وفي رصد الكواكب ، وفي قدر الأبعاد
، وقدر الأجرام على مقتضى رؤية العين منه ونصب الآلات الرصدية ، وبالعين إنما تدرك
الأمور الجليلة الواضحة ، لا الدقائق الخفية ، فعلم من ذلك أن القواعدالنُّجُومِيَّةَ المبنية على الحس غير تحقيقية.
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِشْفَاءِ
« خُذْ سُكَّرَةً وَنِصْفاً فَصَيِّرْهَا فِي إِنَاءٍ وَصُبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ،
حَتَّى يَغْمُرَهَا وَضَعْ عَلَيْهَا حَدِيدَةً وَنَجِّمْهَا » الحديث ، أي ضع على رأس الإناء حديدة كالسكين وغيره من
الأشياء مما لا يغطي رأس الإناء جميعا لأجل التَّنْجِيمِ
، بدل الغطاء لئلا تشمها
الشياطين ، والأجنة [١] لأنهم ينفرون من الحديد.