قوله تعالى ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ
إِلَّا اللَّمَمَ ) [ ٥٣ / ٣٢ ] قال ابن عرفة : اللَّمَمُ
عند العرب أن يفعل الإنسان
الشيء في الحين لا يكون له عادة ويقال اللَّمَمُ
هو مايُلِمُ
به العبد من ذنوب صغار
، بجهالة ثم يندم ويستغفر ويتوب فيغفر له.
وَفِي الْحَدِيثِ
« اللَّمَمُ مَا بَيْنَ الْحَدَّيْنِ حَدِّ الدُّنْيَا وَحَدِّ الْآخِرَةِ » وفسر حد الدنيا
بما فيه الحدود كالسرقة والزنا والقذف ، وحد الآخرة بما فيه العذاب كالقتل ، وعقوق
الوالدين ، وأكل الربا ، فأراد أن اللَّمَمَ
: ما لم يوجب عليه حدا
ولا عذابا.
وقيل الاستثناء
منقطع ، ويجوز أن يكون اللَّمَمُ
صفة أي كبائر الإثم والفواحش
غيراللَّمَمِ.
وأَلَمَ بالمكان إذا قل فيه لبثه.
وأَلَمَ بالطعام : إذا قل منه تناوله.
قوله ( وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا ) [ ٨٩ / ١٩ ] أي أكلا شديدا ، يقال « لَمَمْتُ الشيء أجمع » إذا أتيت على آخره.
قوله ( إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها
[١] جوامع الجامع ص ٣٦٢
، قيل إنه دخل على داود عليهالسلام
وهو يسرد الدرع ، وقد لين الله له الحديد ، فأراد أن يسأله فأدركته الحكمة فسكت. فلما
أتمها لبسها وقال : نعم لبوس الحرب أنت! فقال لقمان : الصمت حكم.