مثل عقول الصبيان مرفوع القلم عنهم.
وعن بعض الشارحين : المُسْتَضْعَفُ من لا يعتقد الحق ولا يعاند أهله ولا يوالي أحدا من الأئمة ولا من غيرهم ، وليس من قسم المُسْتَضْعَفِ من يعتقد الحق ولا يعرف دليله التفصيلي ، فإن ذلك من جملة المؤمنين ولعدم كونه منافقا كما دل عليه الحديث.
وَفِي الْحَدِيثِ « سُئِلَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَقَالَ : الْبَلْهَاءُ فِي خِدْرِهَا وَالْخَادِمُ ، تَقُولُ لَهَا صَلِّي فَتُصَلِّي لَا تَدْرِي إِلَّا مَا قُلْتَ لَهَا وَالْكَبِيرُ الْفَانِي وَالصَّبِيُّ الصَّغِيرُ ».
( ضفف )
قَوْلُهُ عليه السلام « فِي وَصْفِ الطَّاوُوسِ » ضَفَّتَيْ جُفُونِه [١]. أي جانباه.
( ضيف )
قوله تعالى ( فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما ) [ ١٨ / ٧٧ ] أي ينزلوهما منزلة الأضياف.
والضَّيْفُ قد يكون واحدا وجمعا ، لأنه مصدر في الأصل من ضَافَهُ ضَيْفاً من باب باع : إذا نزل عنده الضيف.
وسمي الضَّيْفُ ضَيْفاً لميله إلى الذي ينزل إليه ويجمع على الأَضْيَافِ والضُّيُوفِ والضِّيفَانِ.
وأَضَفْتُ الرجلَ وضَيَّفْتُهُ : إذا أنزلته بك ضيفا وقريته.
وضِفْتُ الرجلَ : إذا نزلتَ عليه ضيفا ، وكذلك تَضَيّفْتُهُ.
واسْتَضَافَنِي فَأَضَفْتُهُ أي استجارني فأجرته.
وأَضَفْتُهُ إلى كذا : ألجأته.
وأَضَافَهُ إلى الشيء : ضمه إليه وأماله.
ومنه « وأَضَافَ إلى المقيم ركعتين ».
والإِضَافَةُ في اصطلاح النحاة من هذا.
وإِضَافَةُ الاسمِ إلى الاسم كقولك غلام زيد ونحوه.
قال الجوهري : والغرض بِالْإِضَافَةِ التخصيص والتعريف فلهذا لا يجوز إضافة الشيء إلى نفسه ، لأنه لا يعرف نفسه ولو عرفها لما احتيج إلى الإضافة
[١] نهج البلاغة ج ١ ص ٣٠٧.