الْخَدْشِ. « سُئِلَ عليه السلام وَمَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام؟
قَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ عليها السلام مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
واله خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْماً وَكَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلَى أَبِيهَا
فَكَانَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام يَأْتِيهَا فَيُحْسِنُ عَزَاهَا عَلَى أَبِيهَا
وَيُطَيِّبُ نَفْسَهَا وَيُخْبِرُهَا عَنْ أَبِيهَا وَمَكَانِهِ ، وَيُخْبِرُهَا
بِمَا يَكُونُ بَعْدَهَا فِي ذُرِّيَّتِهَا ، وَكَانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَكْتُبُ
ذَلِكَ. فَهَذَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام ».
وَفِي
رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنِ الصادق عليه السلام « مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليها السلام فِيهِ
مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَاللهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ
حَرْفٌ وَاحِدٌ وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ ، وَلَكِنْ فِيهِ
عِلْمُ مَا يَكُونُ ».
والمُصْحَفُ بضم الميم أشهر من كسرها والتَّصْحِيفُ : تغيير اللفظ حتى يتغير المعنى ، وأصله الخطايا يقال صَحَّفَهُ فَتَصَحَّفَ أي غيره فتغير حتى التبس.
( صدف )
قوله تعالى ( وَصَدَفَ عَنْها ) [ ٦ / ١٥٧ ] أي أعرض عنها وبابه ضرب.
ومنه قوله
تعالى ( هُمْ يَصْدِفُونَ ) [ ٦ / ٤٦ ].
قوله ( ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ) [ ١٨ / ٩٦ ] أي بين الناحيتين من الجبلين.