قال بعض
الشارحين : الخَافَةُ وعاء الحب ، سميت بذلك لأنها وقاية له ، وروي بالميم
وسيأتي.
وَفِي
الْخَبَرِ « الْكُسُوفُ آيَةٌ يُخَوِّفُ اللهَ بِهَا عِبَادَهُ ». إذ تبديل النور بالظلمة يحصل الخَوْف ليتركوا معاصيه ، وكونها آية من حيث الكسف لا من حيث
الذات ، وإن كان كل مخلوق آية ، وهو رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي
لا يتقدم ولا يتأخر.
والفرق بين
الخوف والحزن أن الخَوْفُ
من المتوقع والحزن على
الواقع.
( خيف )
في الحديث « مسجد الخَيْفِ »الخَيْفُ ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ، ومنه سمي
مسجد الخَيْفِ بمنى لأنه بني في خَيْفِ
الجبل ، والأصل مسجد
خيف منى فخفف بالحذف.
قال في المصباح
: ولا يكون خيف إلا بين جبلين ، وكان مسجد رسول الله صلى الله عليه واله على عهده
عند المنارة التي في وسط المسجد ، وفوقها إلى القبلة نحوا من ثلاثين ذراعا وعن
يمينها ويسارها وخلفها نحوا من ذلك [١].