قوله ( وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ
أُمَّةً واحِدَةً ) وهي ملة الإسلام ، ولكنه مكنهم من الاختيار ليستحقوا
الثواب فاختار بعضهم الحق وبعضهم الباطل فاختلفوا ( وَلا يَزالُونَ
مُخْتَلِفِينَ ) [ ١١ / ١١٨ ]. قوله : ( وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ
) ذلك إشارة إلى ما دل عليه الكلام الأول أي لذلك التمكين
والاختيار الذي كان عنه الاختلاف خلقهم ليثبت الذي يختار الحق ويحسن اختياره.
وَعَنِ
الْبَاقِرِ عليه السلام فِي قَوْلِهِ : ( وَلا يَزالُونَ
مُخْتَلِفِينَ ) أَيْ فِي إِصَابَةِ