قوله : ( فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ
رَسُولِ اللهِ ) [ ٩ / ٨١ ] أي مخالفة رسول الله صلى الله عليه واله ، والخِلَافُ المخالفة أو بعد رسول الله من أقام خِلَافَ القوم أي بعدهم.
ومثله قوله : ( وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا
قَلِيلاً ) [ ١٧ / ٧٦ ] أي بعدك.
قوله : ( لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
مِنْ خِلافٍ ) [ ٧ / ١٢٤ ] أي مخالفة ، بأن يقطع من كل شق حرفا أي يده
اليمنى ورجله اليسرى ليبقى في العذاب ، قيل إن أول من قطع من خلاف وصلب فرعون.
قال الشيخ أبو
علي : ظاهره خبر ومعناه نهي ، مثل قوله ( وَما كانَ لَكُمْ
أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ
أَبَداً ) إلى أن قال ( ذلِكَ بِأَنَّهُ ) إلخ ، فذلك إشارة إلى ما دل عليه قوله ما كان لكم أن
تتخلفوا من وجوب متابعته ، أي ذلك الوجوب بسبب أنهم لا يصيبهم شيء من ظمإ ـ إلخ.
قوله : (جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ ) [ ٦ / ١٦٥ ] أي سكان الأرض يَخْلُفُ بعضهم بعضا ، واحدهم خَلِيفَة.