وفي الصحيح « وَيْلٌ »كلمة مثل ويح إلا أنها كلمة عذاب ، يقال وَيْلَهُ ووَيْلَكَ ووَيْلِي ووَيْلَاهُ
في الندبة.
قال وتقول وَيْلٌ لزيد ووَيْلاً لزيد ، فالنصب على إضمار الفعل والرفع على الابتداء.
هذا إذا لم
تضفه فإذا أضفت فليس إلا النصب لأنك لو رفعته لم يكن له خبر وكلمة ويل قد ترد
للتعجب.
ومنه قَوْلُهُ
« وَيْلُ أُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ ».
تعجبا من
شجاعته وجرأته وإقدامه.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ
عليه السلام « وَيْلُ أُمِّهِ كَيْلاً بِغَيْرِ ثَمَنٍ لَوْ أَنَّ لَهُ وَاعِياً » [١] أي يكيل العلوم الخمسة بلا عوض إلا أنه لا يصادف واعيا.
وقيل وي مفردة
للتعجب ولأمه مفردة وحذفت همزة أمه ، وألقيت حركتها على اللام وينصب ما بعدها على
التمييز.
وَفِي
الْحَدِيثِ « وَيْلُ الْآخَرِ مَا ذَاكَ ».
قال بعض
الشارحين : قاعدة العرب إذا أرادوا تعظيم المخاطب لا يخاطبون بويل بل يقولون ويل
الآخر.
وفي بعض نسخ
الحديث « قلت ويك » وفي بعضها « ويل ».
ولعل الأول
أرجح وأصح.
وقولهم وَيْلُمِّهِ يريدون ويل لأمه ، فحذف لكثرته في الكلام.