قوله تعالى ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ ) [ ٨ / ١ ] يعني الغنائم واحدها نَفَل بالتحريك.
والنَّفْلُ : الزيادة.
والْأَنْفَالُ : ما زاده الله هذه الأمة في الحلال ، لأنه كان محرما
على من كان قبلهم.
وبهذا سميت النَّافِلَةُ من الصلاة لأنها زيادة على الفرض.
ويقال لولد
الولد : نَافِلَةٌ لأنه زيادة على الولد.
ومنه قوله
تعالى ( وَوَهَبْنا لَهُ
إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً ) [ ٢١ / ٧٢ ] فإنه دعى بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب
نافلة تفضل من الله وإن كان الكل بتفضّله.
ومنّه « ويعد
من الْأَنْفَالِ كل ما أخذ من دار الحرب بغير قتال وكل أرض انجلى عنها أهلها بغير قتال أيضا
» وسماها الفقهاء فيئا « والأرضون الموات والآجام وبطون الأودية وقطائع الملوك
وميراث من لا وارث له ».
وهي لله
وللرسول ولمن قام مقامه يصرف حيث يشاء من مصالحه ومصالح عياله.
والْأَنْفَالُ : ما لم يوجف عليها بـ ( خَيْلٍ وَلا رِكابٍ ) ، هي لله وللرسول خاصة.
وفدك من
الأنفال.
والنَّوَافِلُ جميع الأعمال الغير الواجبة [١] مما يعمل لوجه
الله سبحانه.