كقوله تعالى ( وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ) [ ٣٩ / ٦ ] وذلك أن أوامره تعالى تنزل من السماء إلى
الأرض.
وَعَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه واله « إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ أَرْبَعَ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ أَنْزَلَ الْحَدِيدَ وَالْمَاءَ وَالنَّارَ وَالْمِلْحَ ».
قوله ( لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ
لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ) [ ٥٩ / ٢١ ] قيل إن الغرض منه توبيخ القارئ على عدم
تخشعه عند قراءة القرآن لقساوة قلبه وقلة تدبر معانيه.
قوله ( أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ
أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها ) [ ١٣ / ١٧ ] الآية قال المفسر هذا مثل ضربه الله للحق
وأهله والباطل وأهله وشبه الحق وأهله بالماء الذي ينزله من السماء وتسيل به
الأودية التي ينتفع بها الناس أنواع المنافع وبالفلز الذي ينتفعون به في صوغ الحلي
منه واتخاذ الأواني والآلات المختلفة.