( قيل )
قوله تعالى ( وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ) [ ٢٥ / ٢٤ ] هو من الْقَائِلَةِ وهو استكنان في وقت نصف النهار.
وفي التفسير : إنه لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار بالنار.
وعن الأزهري الْقَيْلُولَةُ والْمَقِيلُ هي الاستراحة وإن لم يكن نوم ، يدل على ذلك ( أَحْسَنُ مَقِيلاً ) لأن الجنة لا نوم فيها.
قوله ( أَوْ هُمْ قائِلُونَ ) [ ٧ / ٤ ] أي نائمون نصف النهار.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْقَيْلُولَةُ تُورِثُ الْغِنَى ».
وفسرت بالنوم وقت الاستواء.
و « الْقَيْلُولَةُ تُورِثُ الْفَقْرَ ».
وفسرت بالنوم وقت صلاة الفجر.
و « الْقَيْلُولَةُ تُورِثُ السُّقْمَ ».
وفسرت بالنوم آخر النهار.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ أَقَالَ نَادِماً أَقَالَهُ اللهُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ » أي وافقه على نقض البيع وأجابه إليه.
يقال أَقَالَهُ يُقِيلُهُ إِقَالَةً أي وافقه على نقض البيع وسامحه.
قال الجوهري : وربما قالوا قِلْتُهُ البيع.
ومنه « أَقَالَهُ الله عثرته » والعثرة : الخطيئة.
وتَقَايَلَا : إذا فسخا البيع ، عاد المبيع إلى مالكه والثمن إلى المشتري.
واسْتَقَلْتُهُ البيع فَأَقَالَنِي.
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ ».
والضمير عائد على الأول.
واسْتِقَالَتُهُ هو قَوْلُهُ « أَقِيلُونِي فَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ وَعَلِيٌّ فِيكُمْ ».
والْقَائِلَةُ : نصف النهار.
وقَالَ قَيْلاً وقَائِلَةً وقَيْلُولَةً : نام.
والْقَائِلَةُ والْقَيْلُولَةُ هي النوم عند الظهيرة
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا أَقِيلُ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ ».
وَفِي حَدِيثِ الْمَيِّتِ « إِذَا مَاتَ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَا يَقِيلُ إِلَّا فِي قَبْرِهِ » أي لا ينام إلا فيه.