فِي الْحَدِيثِ
« فُقَرَاءُ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِأَرْبَعِينَ
خَرِيفاً ». الخَرِيفُ الزمان المعروف من فصول السنة ما بين الصيف والشتاء ،
وهو بحساب المنجمين أحد وتسعون يوما وثمن ، وهو نصف آب وأيلول وتشرين الأول ونصف
تشرين الثاني ، قيل والمراد من قَوْلُهُ عليه السلام « بِأَرْبَعِينَ خَرِيفاً ». أربعون سنة ، لأن الخَرِيفَ
لا يكون في السنة إلا
مرة واحدة ، فإذا انقضى أربعون خريفا فقد مضت أربعون سنة.
وقَوْلُهُ « مِنْ
صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللهِ بَاعَدَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً لِلْمُضْمِرِ الْمَجْدِ ». المعنى فيه أن الله يباعده
من النار مسافة سبعين سنة تقطعها الخيل المضمرة الجياد ركضا.
قال بعض شراح
الحديث : العرب كانوا يؤرخون أعوامهم بِالْخَرِيفِ
، لأنه كان أوان
جذاذهم وقطافهم وإدراك غلاتهم ، وكان الأمر على ذلك حتى أرخ عمر بن الخطاب سنة
الهجرة.
والخَرَفُ بالتحريك : فساد العقل من الكبر ، يقال خَرِفَ الرجل خَرَفاً من باب تعب : فسد عقله ، فهو خرف.
والخَرُوفُ بفتح الخاء الذكر من أولاد الضأن ، سمي بذلك لأنه يَخْرُفُ من هنا ومن هنا : أي يرتع من أطراف الشجر ويتناول ،
والجمع خرفان.
والمَخْرَفُ بفتح الميم : المكان الذي يجتنى فيه الفواكه ، وبكسرها
المكتل و « خُرَافَةُ » اسم رجل استهوته الجن