يقال عَلَّكَ تفعل كذا ومعناه التوقع لمرجو أو مخوف ، وفيه طمع وإشفاق
وهو حرف مثل إن وأن وكأن وليت ولكن إلا أنها تعمل عمل الفعل لشبههن به فتنصب الاسم
وترفع الخبر.
وبعضهم يخفض ما
بعدها.
وقد جاءت في
القرآن بمعنى كي.
وأصلها عل
واللام زائدة.
وتكون بمعنى
عسى.
قيل وهي من
الله تعالى تحقيق.
قال بعض
المحققين من المفسرين : لَعَلَ
للترجي والإشفاق.
قال الله تعالى
( لَعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ) [ ٢٠ / ٤٤ ] و ( لَعَلَ السَّاعَةَ
قَرِيبٌ ) [ ٤٢ / ١٧ ].
ثم قال : إن
قيل قد جاءت في مواضع من القرآن على سبيل الإطماع ، ولكن لا إطماع من كريم رحيم ،
فيجري إطماعه مجرى وعده المحتوم وفاؤه به.
أجيب بأن من
ديدن الملوك وما عليه أوضاع أمورهم ورسومهم أن يقتصروا في مواعيدهم التي يواطنون
أنفسهم على إنجازها على أن يقولوا عسى ولعل ونحوهما من الكلمات.
وعلى مثله ورد
كلام مالك الملوك ذي العز والكبرياء.
أو يجيء على
طريق الإطماع دون التحقيق لئلا يتكل العباد كقوله ( يا أَيُّهَا