الله تعالى في الزنا ونقلوه من الرجم إلى أربعين جلدة ـ كذا نقل عن جماعة
من المفسرين. وقيل نقلوا حكم القتل من القود إلى الدية حتى كثر القتل فيهم.
قوله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى
حَرْفٍ ) [ ٢٢ / ١١ ] يعني على شك من محمد وما جاء به ( فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ ) يعني عافية في نفسه وماله وولده ( اطْمَأَنَّ بِهِ ) ورضي به ( وَإِنْ أَصابَتْهُ
فِتْنَةٌ ) يعنى بلاء في جسده أو ماله تطير وكره المقام على
الإقرار بالنبي صلى الله عليه واله ورجع إلى الوقف والشك ونصب العداوة لله والرسول
، ويقال ( وَإِنْ أَصابَتْهُ
فِتْنَةٌ ) يعنى بلاء في نفسه ( انْقَلَبَ عَلى
وَجْهِهِ ) أي انقلب عن شكه إلى الشرك ( خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ
الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ).
قوله : ( إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ ) [ ٨ / ١٦ ] التَّحَرُّفُ
الميل إلى حَرْفٍ ، أي طرف ، وقيل يريد الكر بعد الفر وتغرير العدو.
وَفِي آخَرَ « وَلَكِنَّ
الِاخْتِلَافَ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الرُّوَاةِ » [٣]. وفيه رد لما
رووه في أخبارهم من أن القرآن نزل على سبعة أحرف ، ثم إنهم اختلفوا في معناه على
أقوال : فقيل المراد
بِالْحَرْفِ الإعراب ، وقيل
الكيفيات ، وقيل إنها وجوه القراءة التي اختارها القراء ، ومنه « فلان يقرأ بحرف
ابن مسعود ».