responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 28

ومِثْلَهُ « الْمُؤْمِنُونَ هَيِّنُونَ لَيِّنُونَ كَالْجَمَلِ الْأَنِفِ ».

أي إن قيد انقاد وإن استنيخ على صخرة استناخ.

والجمل الأَنِفُ : أي المَأْنُوفُ الذي عقر الخشاش أَنْفُهُ ، فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به ، وكان الأصل أن يقال مَأْنُوفٌ لأنه مفعول كما يقال مصدور ومبطون للذي يشتكي صدره وبطنه ، وإنما جاء هذا على الشذوذ ، وقيل الأَنِفُ الذلول ، ويروى الآنِفُ بالمد وهو بمعناه.

وأَنِفَ من الشيء من باب تعب يَأْنَفُ أَنَفاً : إذا كرهه وعرفت نفسه عنه.

وَفِي الْحَدِيثِ « سَأَلْتُهُ عَنْ سُبْحَانَ اللهِ؟ فَقَالَ : أَنَفَةٌ ».

هو كقصبة أي تنزيه الله تعالى. كما أن سبحان تنزيه.

قال بعض الشارحين : الأَنَفَةُ في الأصل الضرب على الأنف ليرجع ، ثم استعمل لتعبيد الأشياء ، فيكون هنا بمعنى رفع الله عن مرتبة المخلوقين بالكلية لأنه تنزيه عن صفات الرذائل والأجسام.

وأَنِفَ من الشيء : أي استنكف وهو الاستكبار.

وأَنْفُ كل شيء : طرفه.

وأَنْفُ كل شيء : أوله.

وأَنْفُ الرجل وغيره معروف ، والجمع آنُفٌ وأُنُوفٌ وآنَافٌ.

ومنه حَدِيثُ « مَنْ أَحْدَثَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ وَلْيَخْرُجْ ».

قال بعض الشارحين : إنما أمر بذلك ليوهم المصلين أن به رعافا ، وهو نوع من الأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح والكناية بالأحسن عن الأقبح ، ولا يدخل في باب الكذب والرياء وإنما هو من باب التجمل والحياء وطلب السلامة من الناس.

وَفِي الْخَبَرِ « شَجَاعَةٌ الْمَرْءِ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ [١]».

الأَنْفَةُ حمية الأنف وثوران الغضب لما يتخيل من مكروه يعرض استنكارا له واستنكافا من وقوعه ، وظاهر كونه مبدأ للشجاعة في الإقدام على الأمور.

وجاء آنِفاً : أي من قبل.


[١] نهج البلاغة ج ٣ ص ١٦٣.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست