responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 29

ومنه قَوْلُهُ عليه السلام فِي حَدِيثِ عَصَا مُوسَى « وَإِنَّ عَهْدِي بِهَا آنِفاً وَهِيَ خَضْرَاءُ ».

« وَأُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةٌ آنِفاً ». أي الآن.

وفعلت الشيء آنِفاً : أي أول وقت يقرب مني.

( أوف )

في الحديث ذكر الآفَةُ ، وهي العاهة والبلية الشديدة التي قل ما يخلو الإنسان عنها.

وقد أِيفَ الزرع ـ على ما لم يسم فاعله ـ أي أصابته آفَةٌ ، فهو مَئُوفٌ مثال معوف.

باب ما أوله التاء

( تحف )

فِي الْحَدِيثِ « أَوَّلُ مَا يُتْحَفُ بِهِ الْمُؤْمِنُ يُغْفَرُ لِمَنْ يَمْشِي خَلْفَ جَنَازَتِهِ » [١].

ومثله « الطِّيبِ تُحْفَةُ الصَّائِمِ ».

التُّحَفَةُ بالتحريك كرطبة : طرفة الفاكهة ، والجمع تُحَف كرطب ، واستعملت في غير الفاكهة من الألفاظ والبر ، يقال أَتْحَفَهُ بشيء من التحفة.

ومنه قَوْلُهُ صلى الله عليه واله « مَا مِنْ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِلَّا وَلِيَ فِيهَا تُحْفَةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى ». وأصل تحفة وحفة فأبدلت الواو تاء كما في تراث ، وإنما ذكرناها في هذا الباب لقرب التفاهم.

وَفِي الْحَدِثِ « تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ ». وذلك لما يصيبه من الأذى في الدنيا وما له عند الله من الخير الذي لا يناله ولا يصل إليه إلا بالموت ، وما أحسن ما أنشده بعضهم :

قد قلت إذ مدحوا الحياة وأسرفوا

في الموت ألف فضيلة لا تعرف

منها أمان عذابه بلقائه

وفراق كل معاشر لا ينصف


(١) الكافي ج ٣ ص ١٧٣.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 5  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست