الرِّضَا عليه السلام فَحَكَيْنَا لَهُ أَنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه واله رَأَى رَبَّهُ فِي صُورَةِ الشَّابِ الْمُوَفَّقِ فِي سِنِّ أَبْنَاءِ ثَلَاثِينَ سَنَةً!
وَقُلْنَا : إِنَّ هِشَامَ بْنَ سَالِمٍ وَصَاحِبَ الطَّاقِ وَالْمِيثَمِيَّ يَقُولُونَ إِنَّهُ أَجْوَفُ إِلَى السُّرَّةِ وَالْبَقِيَّةُ صَمَدٌ.
فَخَرَّ سَاجِداً ثُمَّ قَالَ : مَا عَرَفُوكَ وَمَا وَحَّدُوكَ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَصَفُوكَ إِلَى أَنْ قَالَ :
يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله حِينَ نَظَرَ إِلَى عَظَمَةِ رَبِّهِ كَانَ فِي هَيْئَةِ الشَّابِ الْمُوَفَّقِ وَسِنِّ أَبْنَاءِ ثَلَاثِينَ سَنَةً الحديث.
فقولهم المُوَفَّقُ هو بالميم والواو والفاء في نسخ متعددة.
وفسره البعض بتناسب الأعضاء.
وقال بعض آخر يحتمل أن يكون هذا من باب الاشتباه الخطي بأن يكون أصله الشاب الريق.
وفيه ما فيه.
وفي بعض النسخ الشاب المونق بالنون من قولهم أنيق أي حسن معجب.
والأول أشهر.
( ولق )
الوَلْقُ : الإسراع في السير وفي الكذب.
والوَلِيقَةُ : طعام يتخذ من دقيق وسمن.
( ومق )
المِقَةُ بالكسر : المحبة والهاء عوض عن الواو.
وقد وَمِقَهُ يَمِقُهُ بالكسر فيهما أي أحبه فهو وَامِقٌ.
( وهق )
أَوْهَاقُ المنية : حبالها.
باب ما أوله الهاء
( هرق )
فِي الْحَدِيثِ « أَهْرِقِ الْإِنَاءَ » أي صُبَّ ما فيه.
يقال هَرَاقَ الماءَ يُهَرِيقُهُ بفتح الهاء كدحرجه يدحرجه هِرَاقَةً أي صبه.
وأصله أراق يريق إراقة.