يريد أنهم لعدم
ثباتهم على عقيدة من العقائد وتزلزلهم في أمر الدين يتبعون كل داع ويعتقدون كل مدع
ويخبطون خبط عشواء من غير تمييز بين محق ومبطل
( نغق )
نَغَقَ
الغراب يَنْغِقُ بالغين المعجمة : إذا صاح كنعق والباب واحد.
( نفق )
قوله تعالى ( وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما
أَنْفَقُوا ) [ ٦٠ / ١٠ ] أي إذا ألحقت امرأة منكم بأهل العهد مرتدة
فاسألوا ما أنفقتم من المهر إذا منعوها وهم أيضا فليفعلوا ذلك.
قوله ( إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ ) [ ١٧ / ١٠٠ ] قيل أي خشية الفقر والفاقة من قولهم أَنْفَقَ الرجل إذا افتقر وذهب ماله.
قوله ( وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ ) [ ٦ / ٣٥ ] أي إن كان عظم واشتد عليك إعراضهم وانصرافهم
عن الإيمان بك وقبول دينك وامتناعهم من اتباعك وتصديقك.
( فَإِنِ اسْتَطَعْتَ ) [ ٦ / ٣٥ ] أي فإن قدرت وتهيأ لك ( أَنْ تَبْتَغِيَ ) [ ٦ / ٣٥ ] أي أن تطلب وتتخذ ( نَفَقاً فِي الْأَرْضِ ) [ ٦ / ٣٥ ] أي سربا ومسكنا في جوف الأرض ( أَوْ سُلَّماً ) [ ٦ / ٣٥ ] أي مصعدا ( فِي السَّماءِ ) ودرجا ( فَتَأْتِيَهُمْ
بِآيَةٍ ) [ ٦ / ٣٥ ] أي حجة تلجئهم إلى الإيمان وتجمعهم على ترك
الكفر فافعل ذلك.
( وَلَوْ شاءَ اللهُ
لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى ) بإلجاء فأخبر الله عزوجل عن كمال قدرته وأنه لو شاء لألجأهم إلى الإيمان.
ولم يفعل ذلك
لأنه ينافي التكليف ويسقط استحقاق الثواب الذي هو الغرض من التكليف.