تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ ، وَإِذَا قَعَدَ لِعُمَّالِهِ وَجُنُودِهِ وَأَهْلِ مَمْلَكَتِهِ تَكَلَّمَ بِالرُّومِيَّةِ ، وَإِذَا خَلَا بِنِسَائِهِ تَكَلَّمَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَالنَّبَطِيَّةِ ، وَإِذَا قَامَ فِي مِحْرَابِهِ لِمُنَاجَاةِ رَبِّهِ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَإِذَا جَلَسَ لِلْوُفُودِ وَالْخُصَمَاءِ تَكَلَّمَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ ».
وَفِي حَدِيثِ الشَّهِيدِ « يُنْزَعُ عَنْهُ الْمِنْطَقُ وَالسَّرَاوِيلُ ».
المِنْطَقُ كمنبر ما يشد به الوسط.
ومنه حَدِيثُ الْحَائِضِ « أَمَرَهَا فَاسْتَثْفَرَتْ وَتَمَنْطَقَتْ وَأَحْرَمَتْ ».
والمِنْطَقُ أيضا : شقة تلبسها المرأة وتشد وسطها ثم ترسل أعلاها على أسفلها إلى الركبة والأسفل إلى الأرض.
قال في النهاية : أول من اتخذ الْمِنْطَقَ أم إسماعيل.
وَبِهِ سُمِّيَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ : ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ ، لِأَنَّهَا كَانَتْ تُطَابِقُ نِطَاقاً فَوْقَ نِطَاقٍ.
وَقِيلَ كَانَ لَهَا نِطَاقَانِ تَلْبَسُ أَحَدَهُمَا وَتَحْمِلُ فِي الْآخَرِ الزَّادَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وَهُوَ فِي الْغَارِ.
ومنه حَدِيثُ الْمَرْأَةِ « تُكَفَّنُ فِي ذَرْعٍ وَمِنْطَقٍ ».
ومثله « تُكَفَّنُ الْمَرْأَةِ فِي مِنْطَقٍ وَلِفَافَتَيْنِ ».
ولعله هو الدليل على اتخاذ الوزرة للميت بدل اللفافة الثالثة.
والنِّطَاقُ ككتاب : مثل المنطق.
يقال انْتَطَقَتِ المرأة أي لبست النطاق والجمع نُطُقٌ ككتب.
والمَنْطِقُ كمجلس : الكلام.
وقد نَطَقَ نُطْقاً من باب ضرب ومَنْطِقاً.
والنُّطْقُ بالضم : اسم منه.
وأَنْطَقَهُ غيره : جعله ينطق.
واسْتَنْطَقَهُ : كلمه.
والمِنْطِيقُ : البليغ.
( نعق )
قوله تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَنِداءً ) [ ٢ / ١٧١ ] النَّعِيقُ صوت الراعي بغنمه.
يقال نَعَقَ الراعي بغنمه يَنْعِقُ بالكسر نَعِيقاً ونُعَاقاً أي صاح بها وزجرها.