قوله تعالى ( ما لَها مِنْ فَواقٍ ) [ ٣٨ / ١٥ ] أي ليس بعدها رجوع إلى الدنيا إن قرىء
بالفتح.
ومن قرأ فُواقٍ بالضم أي ما لها من نظرة وراحة وإفاقة كإفاقة العليل من
علته قوله ( إِنَّ اللهَ لا
يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها ) [ ٢ / ٢٦ ] أي فما زاد عليها في الصغر أو الكبر.
ومثله قوله ( فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ ) [ ٤ / ١٠ ] أي زائدات على اثنتين وفَوْق : ظرف مكان نقيض تحت.
قال في المصباح
: وقد استعير للاستعلاء الحكمي.
ومعناه الزيادة
والفضل.
فيقال العشرة فَوْقَ التسعة أي تزيد عليها.
وهذا فَوْقُ ذاك أي أفضل.
ثم مثل بالآيات
التي تقدم ذكرها.
واسْتَفَاقَ من سكره ومن مرضه وأَفَاقَ
بمعنى.
قال تعالى ( فَلَمَّا أَفاقَ ) [ ٧ / ١٤٢ ] قال وأَفَاقَ
من سكره كما يقال
استيقظ من نومه.