وقيل : كان اسمها قديما « كُوفَانَ ».
ومن كلامهم « تركتهم في كُوفَانٍ »أي في رمل مستدير.
والكَافُ : حرف من حروف الهجاء : شديد ، يخرج من أسفل الحنك ، ومن أقصى اللسان ، يذكر ويؤنث ، وكذلك جميع حروف الهجاء.
فقد تكون بمعنى ( مثل ) نحو « زيد كالأسد ».
وتكون زائدة ، ومنه في أحد الوجهين ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) [ ٤٢ / ١١ ].
وتكون للتعليل كقوله تعالى : ( وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ ) [ ٢ / ١٩٨ ] أي لأجل هدايتكم و ( كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ ) [ ٢ / ١٥١ ].
وتقول : فعلت كما أمرت أي لأجل أمرك.
وقد يقع موقع الاسم ، فيدخل عليها حرف الجر.
وقد تكون ضمير المخاطب المجرور والمنصوب كقولك : غلامك ، وضربك.
يفتح للمذكر ، ويكسر للمؤنث للفرق.
وقد تكون للخطاب ولا موضع لها من الإعراب كقولك : ذلك وتلك ورويدك ، لأنها ليست باسم هناك وإنما هي للخطاب تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث.
( كهف )
قوله تعالى ( أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ ) [ ١٨ / ٩ ] الآية الكَهْفُ : غارٌ واسع في الجبل ، والجمع كُهُوفٌ.
قِيلَ : إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ كَانُوا أَبْنَاءَ مُلُوكِ الرُّومِ رَزَقَهُمُ اللهُ الْإِسْلَامَ ، كَانُوا فِي زَمَنِ دَقْيَانُوسَ فِي الْفَتْرَةِ بَيْنَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وقصتهم مشهورة.
والكَهْفُ : الملجأ.
ومِنْهُ « يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ ». أي يا ملجئي وملاذي حين تعييني مسالكي إلى الخلق وتَرَدُّدَاتِي إليهم.
ومنه فِي وَصْفِ عَلِيٍّ عليه السلام « كُنْتُ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً ». لأنه يلجأ إليه ، على الاستعارة.