وقد تَوَزَّعُوهُ فيما بينهم : أي تقسموه ومال وَزَّعْتُهُ بين الورثة : أي فرقته بينهم. و « الأَوْزَاعُ » بطن من همدان. قال الجوهري : ومنهم الأَوْزَاعِيّ [١].
( وسع )
قوله تعالى : ( أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً ) [ ٤ / ٩٧ ] قال الزمخشري : وهذا دليل على أن الرجل إذا
كان في بلد لا يتمكن فيه من إقامة أمر دينه كما يجب حقت عليه المهاجرة.
وَعَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « مَنْ فَرَّ بِدِينِهِ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ
وَإِنْ كَانَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ اسْتَوْجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَكَانَ
رَفِيقَ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ وَنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ».
قوله : ( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) [ ٢ / ٢٨٦ ] أي إلا طاقتها وما تقدر عليه. والوُسْع : الطاقة. قوله : ( واسِعُ الْمَغْفِرَةِ
) [ ٥٣ / ٣٢ ] أي تَسَعُ
مغفرته الذنوب لا تضيق
عنها. قوله : ( وَالسَّماءَ
بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) [ ٥١ / ٤٧ ] أي قادرون على ما هو أعظم منها ، وقيل
معناه وإنا لَمُوسِعُونَ الرزق على الخلق بالمطر ، وقيل معناه إنا لذو سَعَةٍ لخلقنا ، أي قادرون على رزقهم لا نعجز عنه. و « الوَاسِع » من أسمائه تعالى ، وهو الذي يَسَعُ ما يسأل ، ووَسِعَ
غناه كل فقير ، ووَسِعَ رزقه جميع خلقه ورحمته كلَّ شيء ، ويقال « الوَاسِع » المحيط بعلم كل شيء ، كما قال تعالى : ( وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً ) [ ٢٠ / ٩٨ ] أي أحاط به
[١] هو أبو عمرو عبد
الرحمن بن عمرو بن يحمد ، إمام أهل الشام وأعلمهم ، وكانت وفاته ببيروت سنة ١٥٧ ه
الكنى والألقاب ج ٢ ص ٥١.