قوله : ( ثُمَ لْيَقْطَعْ ) [ ٢٢ / ١٥ ] أي ليختنق ، ويسمى الاختناق قطعا لأن
المختنق يَقْطَعُ نفسه بحبس مجاريه ( قِطَعاً مِنَ
اللَّيْلِ ) بالتحريك جمع قِطْعَة ، ومن قرأ
قِطْعاً بتسكين الطاء
أراد اسم ما قطع.
قال بعض
الشارحين : المُقَطَّعَاتُ
كل ثوب يقطع كالقميص
والجبة ونحوهما لا ما لا يقطع كالإزار والرداء. قال : ولعل السر في كون ثياب النار مُقَطَّعَاتٍ كونها أشد لاشتمالها على البدن والعذاب بها أشد ـ انتهى.
وعن بعض اللغويين
: أن المُقَطَّعَاتِ جمع لا واحد له من لفظه وواحدها ثوب ، وبعضهم بدل القاف
فاء والطاء ظاء جمع مفظعة بسكون الفاء ، من فظع الأمر فظاعة فهو فظيع : أي شديد
شنيع ، والأول أشهر.
وقد مر شرحها
في رجا. و « القَطِيعَة » محال ببغداد أقطعها المنصور أناسا من أعيان دولته ليعمروها ويسكنوها [١].
[١] في معجم البلدان
ج ٤ ص ٣٧٦ ذكر أن غير المنصور من الخلفاء أيضا أقطع القطائع ، وعد عدة أمكنة من
هذه القطائع ومن بينها قطيعة الربيع فقال : هي منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب
المنصور ومولاه ، وكانت قطيعة الربيع بالكرخ مزارع الناس من قرية يقال لها بياوري
من أعمال بادوريا ، وهما قطيعتان خارجة وداخلة ....