قال بعض
الشارحين : يحتمل أن يراد
بالطَّالِعِ المهدي عليه
السلام. لا يقال طُلُوعُهُ
من مكة وهي وسط الأرض
، لأنا نقول اجتماع العساكر الكثيرة عليه وتوجهه إلى فتح البلاد إنما يكون من
الكوفة وهي شرقي الحرمين وكثير من بلاد الإسلام ، ويحتمل أن يراد به علي أمير
المؤمنين لأن محله بالكوفة وهي شرقي الحرمين.
قوله : ( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ ) [ ٥ / ٣٠ ] أي شجعته ، ويقال رخصت وسهلت. قوله : ( وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً ) [ ٢ / ١٥٨ ] قيل : أي من تبرع بالسعي بين الصفا والمروة
بعد إتيانه بالواجب. قال بعض المفسرين : وليس بشيء لأنه لم يرد استحباب السعي
ابتداء ، بل إذا زاد شوطا سهوا استحب له إكمال أسبوعين ، وحينئذ يكون المراد من تَطَوَّعَ بالحج والعمرة بعد الإتيان بالواجب ، أو يكون المراد به
الصعود على الصفا وإطالة الوقوف عليه ، فَقَدْ وَرَدَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُ