عليه وغشاه ومنعه ألطافه ، وهو كما قيل صريح في إضلال الله لبعض عباده من
باب المجازاة لا ابتداء كما زعمته الأشاعرة. والطَّبِيعَةُ : مزاج الإنسان المركب من الأخلاط.
قال بعض شراح
الحديث : قوله « طَبَائِعُ الجسم » إلخ المراد أن نظام هيكل الإنسان مبني على أربعة
: الهواء الذي متابعه دفع الفضلة فإن لتحرك النفس دخلا في الدفع ، والأرض التي
تولد اليبس والحرارة في الهيكل لانعكاس أشعة الشمس ، وفيه إشارة إلى تولد المرتين
مرة السوداء ومرة الصفراء.
( طلع )
قوله تعالى : ( فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى ) [ ٤٠ / ٣٧ ] أي لعلي أقف على حال إله موسى وأشرف عليه.
والطُّلُوعُ والِاطِّلَاعُ
: الصعود على الشيء ،
قال تعالى : ( فَاطَّلَعَ فَرَآهُ
فِي سَواءِ الْجَحِيمِ ) [ ٣٧ / ٥٥ ]. قوله : ( حَتَّى مَطْلَعِ
الْفَجْرِ ) [ ٥ / ٩٧ ] بفتح اللام وكسرها موضع الطلوع ، يقال طَلَعَت الشمس طُلُوعاً من باب قعد ومَطْلَعاً : أي بينت وظهرت. قال الشيخ أبو علي : قرأ الكسائي وخلف
مَطْلِعِ بكسر اللام والباقون بفتح اللام. ثم قال : مَطْلَع مصدر بدلالة أن المعنى سَلَامٌ هِيَ حتى وقت طلوعه وإلى
وقت طلوعه ، فهو نحو مقدم الحاج وخفوق النجم بجعل المصدر فيه على تقدير حذف المضاف
، والقياس أن يفتح اللام كما أن مصادر سائر ما كان من فعل يفعل مفتوح العين نحو
المخرج والمقتل