الأمر إبانة لا تنمحي كما لا يلتئم صدع الزجاجة ، والكلام استعارة
والمستعار منه كسر الزجاجة والمستعار له التبليغ والجامع التأثر ، وقيل أفرق بين
الحق والباطل ، وقيل شق جماعاتهم بالتوحيد أو بالقرآن. قوله : ( وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ ) [ ٨٦ / ١٢ ] أي تصدع بالنبات والصَّدْعُ : الشق ، يقال صَدَعْتُهُ
فَانْصَدَعَ من باب نفع :
أي انشق. قوله : يَصَّدَّعُونَ
[ ٣٠ / ٤٣ ] أي
يتفرقون فريقا في الجنة وفريقا في السعير. قوله : ( لا يُصَدَّعُونَ
عَنْها ) [ ٥٦ / ١٩ ] أي بسببها لا يصدر صُدَاعُهُمْ عنها. قوله : ( لَوْ أَنْزَلْنا هذَا
الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ) [ ٥٩ / ١٢ ] قال بعض المفسرين : الغرض منه توبيخ
القارىء على عدم تخشعه عند قراءة القرآن لقساوة قلبه وقلة تدبر معانيه.