قوله تعالى : ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) [ ٥٦ / ٣٤ ] قيل أراد نساء أهل الجنة ذوات الفرش
المرفوعة. ومَرْفُوعَةٌ : رفعت بالجمال عن نساء أهل الدنيا. وقيل ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) أي مقربة لهم ، ومنه قولهم « رَفَعْتُهُ إلى السلطان ». وعن الفراء ( فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) أي بعضها فوق بعض. وقيل نساء مكرمات ، من قولك « والله يَرْفَعُ من يشاء ويخفض ». قوله : ( وَرَفَعْنا
فَوْقَكُمُ الطُّورَ ) [ ٢ / ٦٣ ] قال الشيخ أبو علي : وذلك أن موسى جاءهم
بالألواح فرأوا ما فيها من التكاليف الشاقة فأبوا قبولها ، فأمر جبرئيل فقلع الطور
من أصله ورَفَعَهُ فوقهم وقال لهم موسى : إن قبلتم وإلا ألقي عليكم حتى
قبلوا وسجدوا لله ملاحظين إلى الجبل فمن ثم تسجد اليهود على أحد شقي وجوههم. قوله
: ( وَرَفَعْناهُ مَكاناً
عَلِيًّا ) [ ١٩ / ٥٧ ] المكان العلي شرف النبوة والقربة لله. وقيل
لأنه رفع إلى السماء الرابعة أو السادسة. قوله : ( وَالْعَمَلُ
الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) [ ٣٥ / ١٠ ] الضمير إما أن يعود إلى