العمل الصالح أي يتقبله ، وإما إلى الكلم الطيب أي العمل الصالح يرفع الكلم
الطيب ، وقيل هو من باب القلب أي الكلم الطيب يرفع العمل الصالح. قوله : ( وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ) [ ٥٢ / ٥ ] المراد به السماء. وفي الحديث تكرر ذكر الرَّفْعِ وهو خلاف الوضع ، يقال رَفَعْتُهُ
فَارْتَفَعَ ، والفاعل رَافِعٌ. و « رَفَعَ الله عمله » قبله. ورَفَعَ
يده في الركوع والسجود
: أي خضع وتذلل لله ، وقد تقدم القول فيه في « عبد ». والرَّفْعُ في الأجسام حقيقة في الحركة والانتقال ، وفي المعاني
محمول على ما يقتضيه المقام.
والقلم لم يوضع
على الصغير ولا المجنون ولا النائم وإنما معناه لا تكليف فلا مؤاخذة ، وقيل المراد برَفْعِ القلم عدم المؤاخذة في الآخرة ، بمعنى أنه لا إثم عليهم
بما يأتونه من الأفعال المخالفة للشرع ، وليس المراد رفع غرامات المتلفات أو تخصيص
الحديث بالعبادات ويصير المعنى لا تجب عليهم العبادات.
وذلك تنزيها
لنفسه عن رذيلة الكبر. والرَّفْعُ
في الإعراب كالضم في
البناء وهو من أوضاع النحويين. و « الرَّافِعُ » من أسمائه تعالى ، وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد
وأولياءه بالتقريب ، وهو ضد الخفص. والرَّفِيعُ
: الشريف ، ومنه
الدرجات الرَّفِيعَةُ ، والبيت الرَّفِيعُ. ورَفُعَ
رِفْعَةً
: ارْتَفَعَ قدرُه. ورَفُعَ
الثوبُ فهو رَفِيعٌ : خلاف غَلُظَ. ورَافَعْتُهُ
إلى الحاكم : قربته
إليه. ومنه « تَرَافَعْتُ إليه ».
( رقع )
الرُّقْعَةُ بالضم : الخرقة التي يُرْقَعُ
فيها الثوب ، يقال رَقَعْتُ الثوبَ رَقْعاً من باب نَفَعَ : إذا جعلت مكان القطيع خرقة