وخَشَعَ في صلاته ودعائه : أي أقبل بقلبه على ذلك. والفرق بين الخُشُوع والخضوع هو أن الخُشُوع
في البدن والبصر
والصوت والخضوع في البدن.
وَرُوِيَ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله رَأَى رَجُلاً يَعْبَثُ بِلِحْيَتِهِ فِي صَلَاتِهِ
، فَقَالَ « لَوْ خَشَعَ قَلْبُهُ لَخَشَعَتْ جَوَارِحُهُ ».
قال بعض
الشارحين : في هذا دلالة على أن الخُشُوع
في الصلاة يكون في
القلب والجوارح ، فأما في القلب فهو أن يفرغ قلبه بجمع الهمة لها والإعراض عما
سواها ، فلا يكون فيه غير العبادة والمعبود ، وأما في الجوارح فهو غض البصر وترك
الالتفات والعبث.
وَعَنْ عَلِيٍّ
عليه السلام : هُوَ أَنْ لَا يَلْتَفِتُ يَمِيناً وَلَا شِمَالاً ، وَلَا يَعْرِفُ
مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ.