قوله تعالى : ( وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ
حَطَباً ) [ ٧٢ / ١٥ ] أي الجائرون من القُسُوطِ وهو الجور. والإِقْسَاطُ : العدل ، ومنه قوله تعالى : ( قائِماً بِالْقِسْطِ ) [ ٣ / ١٨ ] وقوله : ( أَقْسَطُ عِنْدَ
اللهِ ) [ ٣٣ / ٥ ] كله بمعنى العدل. قال المفسر : والضابط أن
ما كان من قَسَطَ فهو بمعنى الجور ، وما كان من أَقْسَطَ فهو بمعنى العدل. قوله : ( وَإِنْ خِفْتُمْ
أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى ) [ ٤ / ٣ ] الآية.
وقيل معناه إن
خفتم الجور في حق اليتامى فخافوا الزنا أيضا ( فَانْكِحُوا ما طابَ
لَكُمْ ) أي ما حل
[١] ورد في هامش بعض
النسخ الخطية هذه الملاحظة نثبتها بألفاظها هنا : إن كان المراد بعلي بن بابويه
والد الصدوق فالظاهر من كلمات علماء الرجال خلافه ، لأن المستفاد منهم أنه توفي
سنة تناثر النجوم ، وأنه لم يقتل بل مات حتف أنفه ، وأنه لم يكن في الحج بل مرقده
في بلدة قم معروف وبقعته مشهورة فيها تزار ، ويحتمل أن يكون المراد غيره وأنه أحد
أهل التصوف كما يظهر من شعره المذكور ـ لمحرره محمد هاشم الموسوي عفي عنه.