وفيه دلالة على
بطلان القول بالإحباط ، لأنه لو كان أحد العملين محبطا لم يكن لقوله ( خَلَطُوا ) معنى ، لأن الخَلْطَ يستعمل في المجمع مع امتزاج كخلط الماء واللبن وبغير
امتزاج كخلط الدنانير والدراهم. قوله : ( أَوْ مَا اخْتَلَطَ
بِعَظْمٍ ) [ ٦ / ١٤٢ ] الاخْتِلَاطُ بالشيء : الامتزاج به ، سواء كان مع التمييز وعدمه. قيل
: والمراد به شحم الألية لاتصالها بالعصعص. قوله : الْخُلَطاءِ [ ٣٨ / ٢٤
] يعني شركاء ، وهو جمع خَلِيطٍ بمعنى الشريك. والخَلِيطُ : المخالط كالنديم والجليس والمُخْلِطُ : هو الذي يحب عليا عليه السلام ولا يبرأ من عدوه ، ومن
هذا الباب قول بعضهم « إن صاحبي كان مُخْلِطاً كان يقول طورا بالجبر وطورا بالقدر وما أعلمه اعتقد
مذهبا دام عليه ». والخِلْطُ بالكسر : طيب معروف ، والجمع أَخْلَاطٌ كحمل وأحمال. وخُولِطَ في عقله خِلَاطاً : إذا اختل عقله. واخْتَلَطَ فلانٌ : فسد عقله.
هو من خُولِطَ في عقله : إذا اختلط عقله. وخَلَطَ الشيءَ بغيره : إذا ضمه إليه وبابه ضرب. وقد يكنى بِالْمُخَالَطَةِ عن الجماع ، ومنه قولهم « وخَالَطَهَا
مُخَالَطَةَ الأزواج » يريدون
الجماع.
( خمط )
قوله تعالى : ( ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ ) [ ٣٤ / ١٦ ] الخَمْطُ على ما نقل عن أبي عبيدة كل شجر ذي شوك.