أي في كهف منيع
، وهذا كما يقال شعر شاعر ، فأجرى اسم الفاعل صفة للشعر وهو لقائله ، والقياس أن
يقول : حِرْزٌ مُحْرِزٌ أو
حِرْزٌ حَرِيزٌ ، لأن الفعل أَحْرَزَ. وقال في النهاية : ولكن هكذا روي ، ولعله لغة وتَحَرَّزْتُ من كذا واحْتَرَزْتُ
: أي توقيته وتحفظت
منه. وأَحْرَزْتُ الشيءَ
إِحْرَازاً : ضممت. ومنه
قولهم « أَحْرَزَ قصبة السبق » إذا سبق إليها فضمها دون غيرها. وحَرُزَ الموضعُ حَرَازَةً فهو
حَرِيزٌ من باب فَعُلَ
يَفْعُلُ بالضم فيها ، وأَحْرَزَهُ
جعله في الحرز.
( حزز )
الحَزَازَةُ وجع في القلب من غيظ ونحوه ، والجمع حَزَازَات. قال الشاعر :
( وقد ينبت المرعى على دمن الثرى
وتبقى
حَزَازَاتُ النفوس كما هيا )
عن أبي عبيدة
أنه قال : ضربه مثلا لرجل يظهر مودة وقلبه نغل بالعداوة [٢]. والحَزُّ واحد
الحُزُوز في العود
ونحوه. وحَزَّهُ واحْتَزَّهُ
: قطعه وحَزَزْتُ الخشبة
حَزّاً ـ من باب قتل ـ : قرضتها. والحَزُّ : القرض.
[١] اختلفوا كثير في
حدود الحجاز وأنها ما هي ، انظر وجوه الاختلاف في معجم البلدان ج ٢ ص ٢١٨ ـ ٢٢٠.