بالثاني الأطفال ولذلك قال ( مَلِكِ النَّاسِ ) لأنه يملكهم ، والمراد بالثالث البالغون المكلفون ولذلك
قال ( إِلهِ النَّاسِ ) لأنهم يعبدونه ، والمراد بالرابع العلماء لأن الشيطان يُوَسْوِسُ في صدورهم ولا يريد الجهال لأن الجاهل يضله جهله ، وإنما
تقع الْوَسْوَسَةُ في قلب العالم كما قال ( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ
الشَّيْطانُ )[١]
قال بعض
الأعلام : وَسَاوِسُ الشيطان غير متناهية ، فمهما عارضه فيما يُوَسْوِسُ بحجة أتاه من باب آخر
بوسوسة وأدنى ما
يفيده من الاسترسال في ذلك إضاعة الوقت ، ولا تدبير في إبطال ما يأتي به من الفساد
أقوى وأحسن من اللجأ إلى الله تعالى والاعتصام بحوله وقوته.