تعبدونها اليوم وفي هذه الحال ( وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ
ما أَعْبُدُ ) أي إلهي الذي أعبده اليوم وفي هذه الحال ( وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ
) فيما بعد اليوم ( وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ
ما أَعْبُدُ ) بعد اليوم من الأوقات المستقبلة. قال الزجاج نفى رسول الله صلى الله عليه
وآله بهذه السورة عبادة آلهتهم عن نفسه في الحال وفيما يستقبل
[١]
قوله تعالى : ( بَلْ كانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَ ) [ ٣٤ / ٤١ ] قال المفسرون : يريدون الشياطين حيث أطاعوهم في عبادة غير الله.
قوله : ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ
وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [ ٥١ / ٥٦ ] أي ما خلقتهم إلا لأجل العبادة ولم أرد من جميعهم إلا إياها ، والغرض
في خلقهم تعريضهم للثواب ، وذلك لا يحصل إلا بأداء العبادات.