في الحديث « رَمَاداً رِمْدِداً » داءالرَّمَادِ بالفتح معروف ، والرِّمْدُ : داء بالكسر والمد مثله ، ويقال رَمَادٌ
رِمْدِدٌ : أي هالك. و « الرِّمْدِدُ » بالكسر : المتناهي في الاحتراق والرقة ، كما يقال ليل
أليل ويوم أيوم : إذا أرادوا المبالغة و « رَمَدَتِ الغنمُ » من باب ضرب أي هلكت من برد أو غيره. و « رَمِدَتِ العين » من باب تعب ومن باب ضرب لغة ، أي هاجت ، فهورَمَدٌ وأَرْمَدُ ، والأنثى رَمْدَاءُ مثل أحمر وحمراء. و « الأَرْمَدُ » الذي على لون الرماد ، وهو غبرة فيها كدرة. ومنه حَدِيثُ
الْمِعْرَاجِ « عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ رَمَدٌ ».
( رند )
« الرِّنْدُ » شجر طيب رائحته من شجر البادية ، وربما يكون العودرَنْداً ـ قاله الجوهري [١].
( رود )
قوله تعالى : ( وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها ) [ ١٢ / ٣٣ ] قيل هو كناية عما تريد النساء من الرجال ، من قولهم ورَاوَدْتُهُ على الأمرمُرَاوَدَةً ورِوَاداً من باب قاتل : طلبت منه فعله ، وكأن في المُرَاوَدَةِ معنى المخادعة لأن الطالب يتلطف في طلبه بلطف المخادع ويحرص حرصه. قوله : ( أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ) [ ٨٦ / ١٧ ] رُوَيْداً تصغير رود ، وأصل الحرف من رَادَتِ
الريح تَرُودُ رَوَدَاناً : تحركت حركة خفيفة ، والمعنى لا تعجل في طلب إهلاكهم بل تصبر عليهم قليلا فإن
الله يجزيهم لا محالة إما بالقتل أو الذل في الدنيا والعذاب في الآخرة. قال الشيخ أبو
علي : وفي الشواذ قراءة ابن عباس مَهِّلْهُمْ رُوَيْداً بغير ألف [٢]
قوله : ( إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ
لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [ ٣٦ / ٨٢ ]
[١] ذكر هذا الكلام في
الصحاح ( رند ) وليس فيه « وربما ... » إلخ.