responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 56

هو صريح في أن إِرَادَتَهُ نفس إيجاده للشيء ، ويشهد من الأحاديث عنهم عليه السلام ما صَحَّ عَنْ صَفْوَانَ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِرَادَةِ مِنَ اللهِ أَوْ مِنَ الْخَلْقِ؟ فَقَالَ : الْإِرَادَةُ مِنَ الْخَلْقِ الضَّمِيرُ وَمَا يَبْدُو لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الْفِعْلِ ، وَأَمَّا مِنَ اللهِ فَإِرَادَتُهُ إِحْدَاثُهُ لَا غَيْر ، لِأَنَّهُ لَا يُرَوِّي وَلَا يَهُمُّ وَلَا يَتَفَكَّرُ ، وَهَذِهِ الصِّفَاتُ مَنْفِيَّةٌ عَنْهُ وَهِيَ صِفَاتُ الْخَلْقِ ، فَإِرَادَةُ اللهِ الْفِعْلُ لَا غَيْرُ ذَلِكَ ، يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ بِلَا لَفْظٍ وَلَا نُطْقٍ بِلِسَانٍ وَلَا هِمَّةٍ وَلَا تَفَكُّرٍ وَلَا كَيْفَ لِذَلِكَ ، كَمَا أَنَّهُ لَا كَيْفَ لَهُ [١].

قوله : ( يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ ) [ ١٨ / ٧٧ ] أي هو مُتَهَيِءٌ للسقوط. والإِرَادَةُ : المشيئة. قال الجوهري وأصلها الواو [ لقولك راوده ] إلا أن الواو سكنت فنقلت حركتها إلى ما قبلها فانقلبت في الماضي ألفا وفي المستقبل ياء وسقطت في المصدر لمجاورتها الألف الساكنة وعوض منها الهاء في آخره ـ انتهى [٢]و « المُرِيدُ » من صفاته تعالى صفات الفعل لا الذات ، لما رُوِيَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام لَمْ يَزَلِ اللهُ مُرِيداً؟ قَالَ : إِنَ الْمُرِيدَ لَا يَكُونُ إِلَّالِمُرَادٍ مَعَهُ لَمْ يَزَلِ اللهُ عَالِماً قَادِراً ثُمَ أَرَادَ ».

وَفِي الْحَدِيثِ « مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ أَنْ يَرْتَادَ مَوْضِعاً لِبَوْلِهِ » [٣].

أي يطلب الموضع السهل اللين ، وذلك لئلا يرجع عليه رشاش البول.

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام فِي الصَّحَابَةِ « أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ رُوَّاداً وَيَخْرُجُونَ أَدِلَّةَ ».

أي يدخلون عليه طالبين للعلم ويخرجون أدلة هداة للناس. و « الرُّوَّادُ » جمع رَائِدٍ ، مثل زائر وزوار ، وأصل الرَّائِدِ الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث ، يقال رَادَ يَرُودُ رَوْداً ورِيَاداً. ومِنْهُ « الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ » [٤].


[١] البرهان ج ٤ صلى الله عليه وآله ١٤.

[٢] الصحاح ( ردد ) والزيادة منه.

[٣] الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٥.

[٤] الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ١١١.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست