هو بفتحتين دردي
الزيت ودردي النبيذ ونحوه مما خثر ورسب ، يقال عَكِرَ الشيءُعَكْراً من باب تعب إذا لم يرسب خاثره. وعَكَّرْتُهُ
تَعْكِيراً : جعلت فيه العَكَرَ ومِنْهُ « النَّبِيذُ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الْعَكَرُ فَيَغْلِي حَتَّى يُسْكِرَ حَرَامٌ »
[١].
وهو مما احتج الله
به عليكم قوله : ( أَرْذَلِ الْعُمُرِ ) [ ١٦ / ٧٠ ] قيل هو الهرم وزمان الخرافة وانتكاس الأحوال ، والعمر الذي لا يعيش
الإنسان إليه عادة في زماننا هذا قال الشهيد الثاني مائة وعشرون سنة فيحكم بتوريث الغائب
غيبة منقطعة هذه المدة. ثم قال : ولا يبعد الآن الاكتفاء بالمائة لندور التعمير إليها
في هذه البلاد. قوله : ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ
لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) [ ١٥ / ٧٢ ] أي وحياتك يا محمد ومدة بقائك. والعَمْرُ بفتح العين وضمها : البقاء ، ولا يستعمل في القسم إلا بالفتح. قال بعض المحققين
: قول الشخص « لَعَمْرِي »مبتدأ محذوف الخبر وجوبا ، والتقدير قسمي أو يميني ، وهو
دائر بين فصحاء العرب ، قال تعالى ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ
لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) لا يقال : إن الحلف بغير الله تعالى منهي عنه. لأنا